مقتل مشجع لنادي نانت قبل مباراة الدوري يثير الحزن والصدمة

أعرب نادي نانت الفرنسي، الذي يتنافس بشراسة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، عن أسفه العميق وحزنه البالغ إزاء الفاجعة المأساوية التي ألمت به، وهي وفاة أحد مشجعيه المخلصين قبيل مباراته المصيرية في الدوري المحلي يوم السبت الماضي. وقد انتهت هذه المباراة بفوز ثمين ومستحق لنادي نانت بنتيجة 1 - صفر على ضيفه العنيد، نادي نيس.

وفي سياق متصل، أفادت صحيفة «ليكيب» الفرنسية المرموقة بأن المشجع، الذي كان ينتمي إلى إحدى الروابط العريقة لمشجعي نانت، قد تعرض لاعتداء غادر وطعن مؤسف في حرم ملعب لابوجوار قبيل انطلاق صافرة البداية للمباراة المرتقبة.

وفي بيان رسمي صادر عن النادي، صرح نادي نانت قائلاً: «يشعر نادي نانت بصدمة وحزن عميقين لعلمه بالنبأ المفجع عن وفاة أحد مشجعيه الأعزاء، متأثراً بجراحه الخطيرة التي ألمت به».

وأضاف البيان المؤثر: «لقد سقط المشجع، الذي كان يبلغ من العمر 31 عاماً، على الأرض بعد تعرضه لإصابة نافذة في منطقة الظهر. وعلى الرغم من التدخل السريع والجهود المضنية التي بذلتها طواقم الطوارئ الطبية، إلا أنها لم تتمكن من إنقاذ حياته وإنهاء معاناته».

وفي تطور لاحق، أعلن مكتب الادعاء العام عن فتح تحقيقات شاملة ومكثفة في ملابسات حادثة القتل المروعة، ويجري حالياً جمع أقوال وإفادات عدد كبير من الشهود الذين عاصروا الواقعة.

من جانبها، عبَّرت وزيرة الرياضة الفرنسية، إميلي أوديا كاستيرا، عن خالص تعازيها ومواساتها من خلال تغريدة مؤثرة نشرتها عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، حيث أكدت أيضاً على «ضرورة أن تكشف التحقيقات التي بدأها مكتب الادعاء العام عن كافة التفاصيل والظروف المحيطة بالحادثة بدقة متناهية».

وفي تصريحات أدلت بها مديرة نانت، جوسلين جورفينيك، لصحيفة كويست عقب انتهاء المباراة، قالت: «لقد اكتشفت هذا الخبر المحزن بعد المباراة مباشرة. لا أستطيع أن أتخيل أننا نأتي لمشاهدة مباراة كرة قدم، وأحيانًا نصطحب عائلاتنا، ثم نجد أنفسنا بين الحياة والموت. لقد تحدث اللاعبون عن ذلك الأمر بكثير من الأسى والحزن في غرفة الملابس».

والجدير بالذكر أن النيابة العامة الفرنسية قد أعلنت عن فتح تحقيق رسمي في جريمة القتل العمد، ويجري حالياً الاستماع إلى شهادات العديد من الشهود، ومن المتوقع أن تستمر هذه المقابلات حتى وقت متأخر من الليل.

وفي تصريح له وفقاً لوسائل الإعلام الفرنسية، قال المدعي العام في نانت، رينو جودول: «قبل الساعة الثامنة مساءً بقليل، تعرضت عدة مركبات كانت تقل مشجعي نادي نيس لهجوم شرس من قبل أنصار نادي نانت».

وأضاف: «خلال هذه الأحداث المؤسفة، وفي ظروف لم يتم تحديدها بشكل قاطع حتى الآن، انهار رجل يبلغ من العمر 31 عامًا، وهو أحد مشجعي نادي نانت المخلصين».

وتابع قائلاً: «أظهرت تحقيقات الطب الشرعي الأولية أن الضحية قد أصيب بجرح غائر في منطقة الظهر، يُرجح أنه ناجم عن استخدام سلاح أبيض».

تجدر الإشارة إلى أن الحادثة المأساوية وقعت في حوالي الساعة الثامنة من مساء يوم السبت، وذلك إثر اشتباكات عنيفة اندلعت بين المشجعين أثناء توجههم إلى ملعب لابوجوار. وفي تطور لافت، قام المهاجم بتسليم نفسه طواعية إلى الشرطة المحلية، معترفاً بمسؤوليته عن الحادث.